تحرك قطار الزمالك
متأخرا، لكنه دهس ليوبار الكونغولي بقسوة وأصطحبه معه إلى خارج دوري
الأبطال بعد الفوز عليه برباعية في الجولة الأخيرة من مباريات دور الثمانية
لبطولة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2013.
الزمالك حقق الفوز الكبير بعدما تخلص من الضغوط الجماهيرية والإعلامية خاصة أنه ودع البطولة وكانت المباراة بالنسبة له تحصيل حاصل، وهذا هو مربط الفرس، الزمالك يسقط دائما في المباريات والمناسبات الحاسمة والحساسة بسبب عدم قدرة اللاعبين والجهاز الفني على اللعب تحت ضغط.
وأنا لا أتحدث عن الزمالك عبر تاريخه، ولكن أتحدث عن الجيل الحالي من اللاعبين، الذي لم يفز سوى ببطولة وحيدة خلال السنوات الثمانية الأخيرة.. هذا الجيل وصل لعدد من المباريات والأدوار النهائية وكان قريبا في أكثر من مناسبة للفوز بالبطولات، لكنه لم يكن عند حسن الظن في النهايات رغم مشواره الرائع في بعض البطولات.
في بطولة كأس مصر عام 2007 وصل إلى النهائي أمام الأهلي وتقدم في المباراة 3 مرات ولم ينجح في الحفاظ على تقدمه وخسر اللقب، في 2011 وصل لنهائي الكأس وأيضا خسر اللقب أمام انبي رغم تقدمه في النتيجة وفي وجود اكثر من 80 ألف مشجع، وفي بطولة الدوري موسم 2011/2012 كان الزمالك منطلق بقوة ورشحه الجميع للفوز باللقب، لكن أيضا تعثر الفريق في المرحلة الأخيرة، وفي بطولة دوري الأبطال الماضية وأيضا الحالية خسر الزمالك في المواجهات المهمة خاصة أمام الأهلي، رغم أن الأهلي لم يكن بالقوة التي كان عليها في السنوات السابقة.
للأسف لاعبو هذا الجيل لم يتعودوا على اللعب تحت الضغوط الجماهيرية والإعلامية والنفسية رغم امتلاكهم مهارات جيدة للغاية، حتى نجم الزمالك الأبرز محمود عبد الرازق شيكابالا، تجده يتألق بشكل لافت في المباريات العادية ويختفي تماما في المواجهات الصعبة التي تحتاج لقدرات نفسية خاصة تتحمل الضغوط.
على مسئولي الزمالك الاهتمام بالجانب النفسي للاعبين قبل أي شئ أخر، على اللاعبين أن يعلموا أنهم يلعبون لنادي كبير دائما ما ينافس على البطولات، عليهم عدم "الخضة" عندما يتقدموا على المنافس مهما كان حجمه حتى لا يتعرضون لانتكاسة فنية تضيع منهم الفوز، وعلى جماهير الفريق عدم الضغط على اللاعبين بشكل زائد، وعدم تصدير الخوف للاعبين من غضبهم في حالة عدم الفوز بمباراة أو بطولة، لأن الكرة في النهاية "غالب ومغلوب".